{لقد جاءكم رسول من أنفسكم} من العرب من بني إسماعيل ليفهموا منه {عزيز عليه ما عنتم} شديدٌ عليه مشقَّتكم وكلُّ مضرَّة تُصيبكم {حريص عليكم} أن تؤمنوا. وهذا خطابٌ للكفَّار ومَنْ لم يؤمن به، ثمَّ ذكر أنَّه {بالمؤمنين رؤوف رحيم}.{فإن تولوا} أعرضوا عن الإِيمان. يعني: المشركين والمنافقين {فقل حسبي الله} أَيْ: الذي يكفيني الله {لا إله إلاَّ هو عليه توكلت} وبه وثقت {وهو رب العرش العظيم} خصَّ بالذِّكر لأنه أعظم ما خلق الله عزَّ وجلَّ.